2008/03/19

بين أحلام الهوى وكوابيس الاغتراب



بين أحلام الهوى وكوابيس الاغتراب
قراءة في نماذج من أعمال الشاعرين حسين منصور ومأمون الحجاجي


ـــــــــــــــــ
* علاء الدين رمضان *
ـــــــــــــــــ

تدرس هذه الورقة البحثية شاعرين يختلفان في كل شيء، حتى الموت والحياة، أحدهما هو الشاعر الراحل الأستاذ حسين محمد منصور، وهو شاعر عاطفي تقليدي يكتب قصائده بالعربية الفصحى، بينما الآخر هو الشاعر الحاضر _ أمده الله بالصحة والعافية – الشاعر مأمون الحجاجي، شاعر عاطفي أيضاً إذا أخذنا في حسباننا أن العاطفة تشمل الشعور بالاغتراب والأسى على الواقع ومراجعة الطرح الاجتماعي والتاريخي، وكراهة الظلم والاستبداد والإقصاء والإهمال والتردي والخنوع، شاعر حداثي، لا يكتب قصائده بالعربية الفصحى .
ولعله من الظلم البين أن أدرس الرجلين في سياق واحد وهو قريب ويسير ويكفينا مؤنة البحث وجهد الدرس فيه أن نميل إلى موضوع كالحرمان ونلفق له حديثاً، يرفع عنا الكلفة والاحتشاد؛ لكنني عادة ما لا أجيد الأمور اليسيرة ؛ لذا فَصَلْتُ بينهما وفَصَّلْتُ الحديث عن تجربة الشاعر مأمون الحجاجي بينما وفيت جهدي الشاعر الكبير الراحل حسين محمد منصور حقه، قدر المستطاع، بعد محاولات استشفاف مفردات الديوان الذي قُدِّم إليَّ وعنوانه "الأحلام الضائعة"، الذي وجدت أن ما ضاع منه أكثر من الأحلام بين يدي مطبعة ماستر استخدمت الآلة الكاتبة، فآثرت حروفها إلا افتراش الورقة، فجعلت الحديث وإن عمَّ إلا أنه يرصد رؤى ومحطات أجدها مهمة في تناول شاعر مثل حسين منصور، وبأهميته ومكانته هو بحاجة إلى أن يكون موضوعاً مستقلاً لدى باحث يتفرغ لأعماله، وليس لنا من بعد أن قضى – رحمه الله – من حجة في ذلك، ومن أيسر ما يلزم لهذا الأمر توفير أعماله الكاملة للنقاد ...

[ كتاب المؤتمر : الصفحات من : 345 وحتى 386 ، ط الهيئة العامة لقصور الثقافة ]

ليست هناك تعليقات: